الدعاء هو صلة العبد بربه، وأحد أعظم العبادات التي شرعها الله تعالى، فهو تجسيد للافتقار إلى الله واليقين برحمته وقدرته، وقد حثّ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على الإكثار من الدعاء، وبيّنا فضله العظيم، فهو من أهم وسائل التقرب إلى الله سبحانه، والاعتماد عليه في كل شؤون الحياة.
أدعية صحيحة للنفس من السنة النبوية
وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية جامعة لخيري الدنيا والآخرة، يُستحب للمسلم أن يدعو بها لنفسه، ومنها:
- دعاء جامع لخيري الدنيا والآخرة:
«اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا».
المصدر: سنن ابن ماجه، وصححه الألباني..
- دعاء لتزكية النفس وطلب العلم النافع:
«اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا».
المصدر: صحيح مسلم..
- دعاء للاستعاذة من شر الجوارح:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي».
المصدر: سنن أبي داود والترمذي، وصححه الألباني..
- دعاء لسؤال محبة الله:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَأَهْلِي، وَمِنَ المَاءِ البَارِدِ».
المصدر: سنن الترمذي، حديث حسن..
- دعاء من القرآن الكريم وسنة النبي:يجمع هذا الدعاء بين آية قرآنية ودعاء مأثور:
“قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” [آل عمران: 26]
ثم يضيف الداعي من الحديث المأثور:
“رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، تُعْطِيهِمَا مَنْ تَشَاءُ، وَتَمْنَعُ مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ، ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ”.
المصدر: رواه الطبراني في المعجم الصغير، وحسنه الألباني..

أدعية متنوعة للنفس والأهل
الدعاء للغير بظهر الغيب من أعظم القربات وأرجى للدعاء أن يُستجاب، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم فضل ذلك فقال:
«دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ».
المصدر: صحيح مسلم.
والأهل هم أولى الناس بهذا الفضل، وفيما يلي صيغ أدعية عامة يمكن للمسلم أن يدعو بها لنفسه وأهله، تجمع بين خيري الدنيا والآخرة:
- اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَأَرْضِنَا وَارْضَ عَنَّا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِأَهْلِينَا، وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا، وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ، يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ.
- اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ لَنَا وَلِأَهْلِينَا رَحْمَةً وَمَغْفِرَةً، وَصَلَاحًا لِشَأْنِنَا كُلِّهِ، اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَاسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا، وَفَرِّجْ هُمُومَنَا، وَاشْفِ مَرْضَانَا، وَارْحَمْ مَوْتَانَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَرْزَاقِنَا وَأَعْمَارِنَا.
- اللَّهُمَّ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِكَ الْعُلَا، نَسْأَلُكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ، وَتُحَقِّقَ لَنَا آمَالَنَا، وَتَحْفَظَ لَنَا أَحْبَابَنَا، وَتُصْلِحَ لَنَا أَهْلَنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ رَحَمَاتِكَ مَا يُغْنِينَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ.
دعاء لنفسي ولأولادي
الأبناء نعمة عظيمة وزينة الحياة الدنيا، كما قال تعالى في كتابه الكريم:
“الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا” [الكهف: 46]
والدعاء لهم من أعظم صور التربية وأسباب الحفظ والتوفيق، وهذه بعض الأدعية العامة التي يمكن للوالدين الدعاء بها لأبنائهم:
- اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْلَادِي هُدَاةً مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَاصْرِفْ عَنْهُمْ شَرَّ الْأَشْرَارِ وَكَيْدَ الْفُجَّارِ، اللَّهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَهُمْ لِلْإِيمَانِ، وَثَبِّتْهُمْ عَلَى الْحَقِّ، وَلَا تُزِغْ قُلُوبَهُمْ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ.
- اللَّهُمَّ أَنْبِتْهُمْ نَبَاتًا حَسَنًا، وَبَارِكْ لِي فِيهِمْ، وَوَفِّقْهُمْ لِطَاعَتِكَ، وَارْزُقْنِي بِرَّهُمْ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ، وَحَفَظَتِهِ، وَالْعَامِلِينَ بِهِ.
- رَبِّ إِنَّكَ وَهَبْتَ لِي أَوْلَادِي مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، فَاحْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ، وَاكْلَأْهُمْ بِرِعَايَتِكَ، وَاجْعَلْهُمْ فِي وَدَائِعِكَ الَّتِي لَا تَضِيعُ.
- اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي، وَاجْعَلْهُمْ قُرَّةَ عَيْنٍ لِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاجْعَلْهُمْ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْبَارِّينَ.

دعاء لنفسي ولوالديَّ
بر الوالدين من أعظم القربات، والدعاء لهما من أجلّ صور هذا البر، سواء في حياتهما أو بعد مماتهما، وقد أمر الله تعالى بالإحسان إليهما والدعاء لهما، فقال:
“وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُdوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ ..، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” [الإسراء: 23-24]
ومن الأدعية القرآنية والنبوية المأثورة للوالدين:
-
“رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” [الإسراء: 24]
.
-
“رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ” [النمل: 19]
.
-
“رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ” [إبراهيم: 41]
.
ويمكن الدعاء لهما بصيغ عامة، مثل:
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِوَالِدَيَّ، وَارْحَمْهُمَا، وَعَافِهِمَا، وَاعْفُ عَنْهُمَا، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُمَا، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُمَا، وَاجْزِهِمَا عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ.
- اللَّهُمَّ احْفَظْ وَالِدَيَّ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي أَعْمَارِهِمَا وَأَعْمَالِهِمَا، وَارْزُقْنَا بِرَّهُمَا وَرِضَاهُمَا.
مجموعة أدعية ثابتة من السنة النبوية
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بأدعية جوامع، ويُستحب للمسلم الاقتداء به فيها، ومن هذه الأدعية الصحيحة:
-
“اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.
المصدر: متفق عليه، وهو دعاء قرآني من سورة البقرة، الآية 201..
-
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى”.
المصدر: صحيح مسلم..
-
“يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ”.
المصدر: سنن الترمذي، وصححه الألباني..
-
“اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ”.
المصدر: صحيح مسلم..
-
“اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ”.
المصدر: سنن الترمذي، حديث حسن..
-
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ”.
المصدر: صحيح مسلم..
-
“اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
المصدر: متفق عليه..

دعاء لنفسي بالتوفيق والنجاح
التوفيق بيد الله وحده، وعلى العبد أن يأخذ بالأسباب ويتوكل على ربه ويدعوه، فالله تعالى يعلم الخير لعبده أكثر من نفسه، كما قال سبحانه:
“…وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” [البقرة: 216]
لذا، يُستحب للمسلم أن يسأل الله التوفيق في أموره كلها، ويمكنه الدعاء بالصيغ التالية:
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَوْفِيقًا فِي طَرِيقِي، وَرَاحَةً فِي نَفْسِي، وَتَيْسِيرًا لِأَمْرِي، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَتَاتِ الْأَمْرِ، وَمَسِّ الضُّرِّ، وَضِيقِ الصَّدْرِ.
- اللَّهُمَّ يَا مُيَسِّرَ كُلِّ عَسِيرٍ، وَيَا جَابِرَ كُلِّ كَسِيرٍ، وَيَا مُغْنِيَ كُلِّ فَقِيرٍ، يَسِّرْ لِي كُلَّ عَسِيرٍ، فَإِنَّ تَيْسِيرَ الْعَسِيرِ عَلَيْكَ يَسِيرٌ.
- اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ الْخَيْرِ وَالتَّيْسِيرِ، وَسَدِّدْ خُطَايَ، وَبَارِكْ لِي فِي وَقْتِي وَجُهْدِي، وَاجْعَلْ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ خِيَرَةً.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، أَنْ تَجْعَلَ النَّجَاحَ حَلِيفِي، وَالتَّوْفِيقَ رَفِيقِي، وَتُحَقِّقَ لِي مَا أَتَمَنَّى مِمَّا فِيهِ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ.

دعاء الكرب وطلب الفرج
وعد الله سبحانه وتعالى بإجابة دعوة المضطر وكشف السوء، فقال عز وجل:
“أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ…” [النمل: 62]
وقد علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أدعية عظيمة تُقال عند الكرب والهم لطلب الفرج من الله، منها:
- دعاء الكرب:
“لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ”.
المصدر: متفق عليه..
- دعاء تفريج الهم:
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ”.
المصدر: صحيح البخاري..
- دعاء الاستغاثة برحمة الله:
“يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ”.
المصدر: حسنه الألباني..
دعاء مكتوب لنفسي بالزواج
الزواج من سنن المرسلين وهو من أسباب العفاف والاستقرار، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء بتيسير الزواج الصالح من الأمور المشروعة التي يسأل العبد فيها ربه العون على الطاعة وإكمال دينه، قال تعالى:
“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” [الروم: 21]
ويمكن للمسلم والمسلمة الدعاء بصيغ عامة لطلب الزواج الصالح، مثل:
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَرْزُقَنِي الزَّوْجَ الصَّالِحَ (أو الزَّوْجَةَ الصَّالِحَةَ) الَّذِي يَكُونُ عَوْنًا لِي عَلَى طَاعَتِكَ، وَتَجْعَلَ بَيْنَنَا مَوَدَّةً وَرَحْمَةً.
- اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي زَوْجًا (أو زَوْجَةً) تَقَرُّ بِهِ عَيْنِي، وَيَقَرُّ بِي عَيْنُهُ.
- رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ، اللَّهُمَّ هَيِّئْ لِي مِنْ أَمْرِي رَشَدًا، وَارْزُقْنِي السَّكَنَ وَالْمَوَدَّةَ وَالرَّحْمَةَ.
ختامًا، اليقين بإجابة الدعاء من أهم أسباب قبوله، فقد قال الله تعالى:
“وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ” [غافر: 60]
فعلى العبد أن يُلح في الدعاء، ويُحسن الظن بربه، فالله سبحانه لا يرد عبدًا دعاه بصدق وإخلاص.
المصادر والمراجع
- سورة آل عمران، الآية 26.
- سورة الكهف، الآية 46.
- سورة الإسراء، الآيتان 23-24.
- سورة النمل، الآية 19.
- سورة إبراهيم، الآية 41.
- سورة البقرة، الآية 201.
- سورة البقرة، الآية 216.
- سورة النمل، الآية 62.
- سورة الروم، الآية 21.
- سورة غافر، الآية 60.
- الأحاديث النبوية المذكورة تم تخريجها وبيان درجة صحتها، (يمكن مراجعتها على موسوعة الدرر السنية).
الأسئلة الشائعة (FAQs)
- ما هو أفضل وقت للدعاء؟
- هناك أوقات وأحوال يُرجى فيها إجابة الدعاء، مثل: الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وفي السجود، وعند نزول المطر، وآخر ساعة من يوم الجمعة، ومع ذلك، فباب الدعاء مفتوح في كل وقت.
- هل يجوز الدعاء باللغة العامية أو بأي صيغة؟
- نعم، يجوز للمسلم أن يدعو الله بما في قلبه وبأي لغة يفهمها، فالله سبحانه يعلم ما في الصدور، ولكن، الأفضل والأكمل هو الدعاء بالأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة لأنها جامعة للمعاني ومباركة.
- لماذا قد يتأخر استجابة الدعاء؟
- تأخر الإجابة له حِكَم عديدة، فقد يدفع الله عن الداعي من السوء مثل دعوته، أو يدخرها له أجرًا في الآخرة، أو تكون الإجابة في وقت هو خير له، والمهم هو عدم اليأس والاستمرار في الدعاء مع حسن الظن بالله.