نص دعاء اللهم بلغنا زيارة بيتك الحرام مكتوب

إنَّ الشوق لزيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج أو العمرة هو أمنية تسكن قلب كل مسلم، فالحج ركنٌ من أركان الإسلام، والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، ويُعد الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سبيل تحقيق الأماني وقضاء الحاجات.

والأصل في الدعاء أن يكون بما ورد في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فهي أدعية جامعة مباركة، أو أن يدعو المسلم ربه بما يفتح عليه من كلمات صادقة تعبر عن حاجته وشوقه، سائلين الله تعالى أن يرزقنا وجميع المسلمين زيارة بيته الحرام.

أدعية من القرآن والسنة لتيسير الأمور ونيل الخيرات

الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة هي أفضل ما يدعو به المسلم، فهي جامعة لخيري الدنيا والآخرة، ويمكن للمسلم الذي يتوق لزيارة بيت الله الحرام أن يدعو بهذه الأدعية المباركة بنية تيسير أمره وتحقيق رغبته:

  • دعاء جامع من القرآن الكريم: وهو من أكثر الأدعية التي كان يرددها النبي صلى الله عليه وسلم.

    “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”

    المصدر: [سورة البقرة: 201]..

  • دعاء لتيسير الأمور الصعبة:

    “اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ مَا جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ إِذَا شِئْتَ سَهْلاً”

    المصدر: رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني..

  • دعاء النبي يونس عليه السلام لتفريج الكروب:

    “لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”

    المصدر: [سورة الأنبياء: 87]، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:

    “دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ..، فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له”

    (رواه الترمذي، وصححه الألباني)..

صيغ دعاء عامة للتعبير عن الشوق لزيارة الكعبة

دعاء مكتوب لزيارة الكعبة مع صورة للكعبة المشرفة

تنبيه هام: هذه الصيغ هي أمثلة على أدعية عامة يتداولها بعض الناس للتعبير عن الشوق لزيارة بيت الله الحرام، ولم تثبت كأدعية مخصصة لهذا الغرض بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه، الدعاء عبادة، والأصل فيها الالتزام بما ورد في القرآن الكريم والسنة الصحيحة، وهي كافية ومباركة، ويجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ما لم يكن فيه إثم أو قطيعة رحم.

  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَصِفَاتِكَ الْعُلَا، أَنْ تَرْزُقَنِي زِيَارَةً قَرِيبَةً لِبَيْتِكَ الْحَرَامِ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يَطُوفُ بِهِ وَيَسْعَى وَيُصَلِّي فِيهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
  • يَا رَبِّ، بَلِّغْنِي وَأَحِبَّتِي زِيَارَةَ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، وَاجْمَعْنَا فِي رِحَابِهِ الطَّاهِرَةِ، وَلَا تَحْرِمْنَا هَذَا الْفَضْلَ الْعَظِيمَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
  • اللَّهُمَّ يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ، قَدْ شَاقَنِي الشَّوْقُ لِبَيْتِكَ، فَاجْبُرْ خَاطِرِي بِزِيَارَةٍ عَاجِلَةٍ غَيْرِ آجِلَةٍ، تَمْحُو بِهَا هُمُومِي وَتَشْرَحُ بِهَا صَدْرِي.
  • رَبِّ، كَمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِنِعْمَةِ الْإِسْلَامِ، فَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ بِحَجِّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَعُمْرَتِهِ، وَاكْتُبْ لِي فِيهِمَا الْقَبُولَ يَا كَرِيمُ.
  • اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي وَأَهْلِي وَذُرِّيَّتِي وَكُلَّ مُشْتَاقٍ حَجًّا مَبْرُورًا، وَسَعْيًا مَشْكُورًا، وَذَنْبًا مَغْفُورًا، وَعَمَلًا صَالِحًا مَقْبُولًا.

اللهم ارزقنا زيارة بيتك الحرام برفقة أحبائنا

شوق المسلم لزيارة بيت الله الحرام والدعاء

من جميل الدعاء أن يشرك المسلم أحباءه فيه، راجيًا من الله أن يجمعهم على طاعته وفي أطهر بقاع الأرض، وهذه بعض الصيغ العامة للدعاء للنفس والأحبة:

  • اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي وَأَحِبَّتِي زِيَارَةً قَرِيبَةً لِبَيْتِكَ الْحَرَامِ، وَاجْعَلْهَا سَبَبًا فِي طُمَأْنِينَةِ قُلُوبِنَا وَسَعَادَةِ أَرْوَاحِنَا، وَيَسِّرْ لَنَا أُمُورَنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
  • يَا اللهُ، بَلِّغْنَا جَمِيعًا شَرَفَ زِيَارَةِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، وَاجْمَعْنَا فِي رِحَابِكَ مَعَ مَنْ نُحِبُّ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا عَلَى طَاعَتِكَ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِأَهْلِي وَلِكُلِّ مَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيَّ، عُمْرَةً قَرِيبَةً تُطَهِّرُ بِهَا قُلُوبَنَا، وَتَغْفِرُ بِهَا ذُنُوبَنَا، وَتَقْبَلُ مِنَّا صَالِحَ أَعْمَالِنَا.
  • رَبِّ، اقْضِ حَاجَاتِنَا، وَيَسِّرْ أُمُورَنَا، وَأَصْلِحْ شَأْنَنَا كُلَّهُ، وَارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ بَعْدَ حَجٍّ مَبْرُورٍ وَعُمْرَةٍ مَقْبُولَةٍ.

ما حكم تخصيص دعاء معين لطلب زيارة بيت الله؟

إن الدعاء بطلب زيارة بيت الله الحرام لأداء الحج أو العمرة أمر مشروع ومستحب، فهو من طلب الخير الذي أمرنا به، والأصل أن يدعو المسلم بما ورد في القرآن والسنة من أدعية جامعة، أو أن يسأل الله حاجته بأسلوبه ولهجته وبالصيغة التي يجدها في قلبه، فهذا من سعة رحمة الله.

أما تخصيص صيغة معينة لم ترد في السنة النبوية، واعتقاد أن لها فضلًا خاصًا أو أنها شرط لتحقيق الإجابة، فهذا الأمر لا أصل له في الشرع، فالعبرة بصدق الداعي وإخلاصه وحسن ظنه بالله، مع الأخذ بالأسباب المادية المشروعة لتيسير السفر.

المصادر والمراجع

الأسئلة الشائعة

ما هو أفضل دعاء لطلب زيارة الكعبة؟

أفضل الأدعية هي الأدعية الجامعة من القرآن والسنة، مثل دعاء “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً…”، ودعاء تيسير الأمور “اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ مَا جَعَلْتَهُ سَهْلاً…”، إلى جانب ذلك، يمكن للمسلم أن يدعو الله بصدق وإخلاص من قلبه بأي صيغة مشروعة تعبر عن شوقه ورغبته.

هل هناك صيغة دعاء محددة وثابتة لتيسير الحج أو العمرة؟

لم يرد في السنة النبوية المطهرة صيغة دعاء مخصصة ومحددة لطلب تيسير الحج أو العمرة، باب الدعاء واسع، ويمكن للمسلم أن يدعو بما يفتح الله عليه من الخير، مع الاستعانة بالأدعية النبوية العامة التي تطلب الخير وتيسير الأمور.

ما هو الوقت الأفضل للدعاء بتيسير زيارة بيت الله الحرام؟

يُستحب للمسلم تحري أوقات إجابة الدعاء، ومنها: الثلث الأخير من الليل، وأثناء السجود في الصلاة، وبين الأذان والإقامة، ويوم الجمعة، ويوم عرفة، والدعاء في كل وقت وحين هو خير وبركة.

عن احمد نصر

بقلم: أحمد نصر باحث ومحرر محتوى إسلامي متخصص في قسم الأدعية بموقع [أُوني]، يكرس جهوده لجمع وتدقيق الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتقديمها للمسلمين في إطار موثوق وسهل الفهم، يسعى أحمد لتقديم محتوى ديني يعزز الصلة بالله ويستند إلى المصادر الشرعية الصحيحة.

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات