دعاء ختم القرآن للشيخ السديس مكتوب بخط واضح PDF

 

يُعرف الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، بأسلوبه الدعوي المؤثر، خاصة في دعاء ختم القرآن الكريم، يتميز دعاؤه بالجمع بين الأدعية القرآنية والنبوية والصيغ الجامعة التي تلامس حاجات المسلم في دينه ودنياه، ونظراً لانتشار صيغ متعددة منسوبة إليه، يهدف هذا المقال إلى تقديم النص الشائع لهذا الدعاء، مع توضيح أصله وحكمه الشرعي، ليكون مرجعاً موثوقاً للمسلمين.

دعاء ختم القرآن الكريم المنسوب للشيخ السديس

من المهم الإشارة إلى أنه لا يوجد نص واحد ثابت ومحدد لدعاء ختم القرآن يُلزم به المسلم، بل الأمر في ذلك واسع، والدعاء التالي هو تجميع للصيغ الشائعة والمشهورة التي يُعرف بها دعاء الشيخ السديس، وهي صيغ طيبة المعنى والمبنى، تجمع بين الثناء على الله وطلب خيري الدنيا والآخرة.

أمثلة على الصيغ الشائعة في الدعاء

فيما يلي مجموعة من الفقرات الدعائية التي اشتهرت ونُسبت للشيخ السديس عند ختم القرآن:

  • اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ الْمُبِينُ، وَأَنْتَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ:

    “وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا” [النساء: 122]

    “وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا” [النساء: 87]

    “قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا” [آل عمران: 95]

    .

  • اللَّهُمَّ إِنَّا نَحْمَدُكَ، وَنَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَهْدِيكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَنَتُوبُ إِلَيْكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ.
  • اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَلَكَ الشُّكْرُ كُلُّهُ، وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ، عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ، فَأَهْلٌ أَنْتَ أَنْ تُحْمَدَ، وَأَهْلٌ أَنْتَ أَنْ تُعْبَدَ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعْمَةِ الْإِسْلَامِ وَالْقُرْآنِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى، بِالْمَالِ وَالْأَهْلِ وَالْمُعَافَاةِ، جَمَعْتَ شَمْلَنَا، وَأَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِنَا، بَسَطْتَ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِكَ وَرَحَمَاتِكَ وَكَرَمِكَ الْعَظِيمِ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، وَلَكَ الْحَمْدُ إِذَا رَضِيتَ، وَلَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ الرِّضَا، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَعَظِيمِ سُلْطَانِكَ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ.
لتحميل ملف أدعية ختم القرآن الكريم للشيخ السيدس بصيغة بي دي اف PDF يمكنكم ذلك عبر النقر على هذا الرابط “من هنا“.

تنبيه هام وحكم الدعاء بهذه الصيغ

تنبيه وإخلاء مسؤولية: هذه الصيغ هي مما يتداوله الناس وتُنسب للشيخ عبد الرحمن السديس، وهي في مجملها أدعية جامعة ونافعة، ولكنها لم تثبت بسند متصل أو في كتاب موثق على أنها نصٌّ توقيفي يجب الالتزام به، الدعاء عبادة، والأصل فيه الالتزام بما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، فهي كافية ومباركة وشاملة.

وحكم الدعاء بها جائز، لأن معانيها صحيحة ولا تخالف الشرع، ولكن لا يجوز اعتقاد أن هذه الصيغة بحد ذاتها لها فضل خاص أو أنها سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من السلف، إنما هي من الأدعية العامة التي يجوز للمسلم أن يدعو بها وبغيرها مما يفتح الله عليه به.

أبرز المعاني في الدعاء المنسوب للشيخ السديس

يتميز هذا الدعاء الشائع بشموليته، حيث يركز على عدة محاور إيمانية أساسية، من أهمها:

1، إفراد الله بالتوحيد والثناء

يبرز في الدعاء التركيز على إفراد الله بالعبادة والحمد والثناء، وهو جوهر عقيدة التوحيد، ويتجلى ذلك في صيغ مثل:

  • لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، الْمُتَفَرِّدُ بِالْجَلَالِ وَالْجَمَالِ وَالْكَمَالِ، تَبَارَكَ رَبُّنَا وَتَعَالَى، يُدَبِّرُ الْأَمْرَ وَيُفَصِّلُ الْآيَاتِ، الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا، قال تعالى:.

“الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا” [الفرقان: 1]

  • لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، رَبُّ الْأَرْبَابِ، وَمُسَبِّبُ الْأَسْبَابِ، وَخَالِقُ خَلْقِهِ مِنْ تُرَابٍ،

    “غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ” [غافر: 3]

    ،

    “لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ” [الرعد: 30]

    ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَرْسَلَهُ هَادِيًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا،

    “وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا” [الأحزاب: 46]

    .

نص دعاء ختم القرآن الكريم المنسوب للشيخ السديس مكتوب بخط واضح

2، الدعاء بالقرآن الكريم والعمل به

يحتوي الدعاء على طلبات عظيمة تتعلق بالقرآن، منها أن يكون حجة للمسلم لا عليه، وأن يرزقه الله العمل به.

  • اللَّهُمَّ انْفَعْنَا وَارْفَعْنَا بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الَّذِي أَيَّدْتَ سُلْطَانَهُ، وَقُلْتَ يَا أَعَزَّ مَنْ قَائِلٍ سُبْحَانَهُ:

    “فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ” [القيامة: 18-19]

    ، أَحْسَنُ كُتُبِكَ نِظَامًا، وَأَفْصَحُهَا كَلَامًا، وَأَبْيَنُهَا حَلَالًا وَحَرَامًا، ظَاهِرُ الْبُرْهَانِ، مُحْكَمُ الْبَيَانِ، مَحْرُوسٌ مِنَ الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ، فِيهِ وَعْدٌ وَوَعِيدٌ، وَتَخْوِيفٌ وَتَهْدِيدٌ،

    “لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ” [فصلت: 42]

    .

  • اللَّهُمَّ ذَكِّرْنَا مِنْهُ مَا نُسِّينَا، وَعَلِّمْنَا مِنْهُ مَا جَهِلْنَا، وَارْزُقْنَا تِلَاوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُحِلُّ حَلَالَهُ، وَيُحَرِّمُ حَرَامَهُ، وَيَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ، وَيُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ، وَيَتْلُوهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ لِقُلُوبِنَا ضِيَاءً، وَلِأَبْصَارِنَا جَلَاءً، وَلِأَسْقَامِنَا دَوَاءً، وَلِذُنُوبِنَا مُمَحِّصًا، وَعَنِ النِّيرَانِ مُخَلِّصًا.

3، التوسل بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا

من آداب الدعاء التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى، وهذا يظهر بوضوح في الدعاء المنسوب للشيخ السديس، حيث يتوسل بصفات الجلال والإكرام والرحمة.

  • اللَّهُمَّ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، وَفِّقْ إِمَامَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَاجْزِهِ عَنَّا وَعَنِ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ خَيْرَ الْجَزَاءِ.
  • اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَصْلِحْ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَاجْعَلْ أَوْطَانَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ.
  • اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنَّا الْغَلَاءَ وَالْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ، وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، عَنْ بَلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً وَعَنْ سَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَتْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ لَنَا بِرِضْوَاِنكَ وَالْعِتْقِ مِنْ نِيرَانِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا.

دعاء ختم القرآن الكريم شاملاً لأمور الدنيا والآخرة

السيرة الذاتية للشيخ عبد الرحمن السديس

يُعد الشيخ عبد الرحمن السديس شخصية إسلامية بارزة، ويُعرف بتأثيره الكبير في العالم الإسلامي، فيما يلي نبذة موجزة عن سيرته:

  • الاسم الكامل: عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس.
  • المنصب الحالي: الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
  • النشأة: ولد في محافظة البكيرية بمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.
  • حفظ القرآن: أتم حفظ القرآن الكريم في سن الثانية عشرة.
  • التعليم الأكاديمي:
    • تخرج في كلية الشريعة بالرياض عام 1403هـ.
    • حصل على درجة الماجستير في أصول الفقه بتقدير ممتاز من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
    • حصل على درجة الدكتوراه في الفقه بتقدير ممتاز من جامعة أم القرى.
  • الإمامة والخطابة: تم تعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام بمكة المكرمة عام 1404هـ.
  • الجوائز: نال جائزة “الشخصية الإسلامية للعام” من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 1426هـ.

واختتم دعاءه بالصلاة والسلام على النبي محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

المصادر والمراجع

الأسئلة الشائعة (FAQs)

هل دعاء ختم القرآن المنسوب للسديس ثابت عنه؟

لا يوجد سند أو مصدر موثق يثبت أن هذه الصيغة هي نص ثابت قاله الشيخ السديس، بل هي تجميع شائع لأدعية يدعو بها في صلواته، خاصة في ختمات القرآن في الحرم المكي، وهي أدعية صحيحة المعنى وجائزة.

ما حكم الدعاء بهذه الصيغة المنسوبة؟

الدعاء بهذه الصيغ جائز شرعاً ما دامت معانيها لا تخالف القرآن والسنة، لكن لا يجوز اعتقاد أن لها فضلاً خاصاً أو أنها سنة متبعة، بل هي من باب الدعاء العام الذي يفتح الله به على عباده.

هل هناك دعاء محدد لختم القرآن في السنة النبوية؟

لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء خاص بصيغة محددة عند ختم القرآن، وقد ورد عن بعض السلف، مثل أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه كان يجمع أهله ويدعو عند ختمه للقرآن، مما يدل على أن الدعاء بعد الختم أمر حسن ومستحب.

ما هو البديل الصحيح لهذه الأدعية المنتشرة؟

البديل الأفضل والأكمل هو الدعاء بالأدعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، فهي جامعة للخير ومباركة، يمكن للمسلم أن يجمع بينها وبين ما يفتح الله عليه من الدعاء لحاجاته الخاصة.

 

عن احمد نصر

بقلم: أحمد نصر باحث ومحرر محتوى إسلامي متخصص في قسم الأدعية بموقع [أُوني]، يكرس جهوده لجمع وتدقيق الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتقديمها للمسلمين في إطار موثوق وسهل الفهم، يسعى أحمد لتقديم محتوى ديني يعزز الصلة بالله ويستند إلى المصادر الشرعية الصحيحة.

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات