دعاء للجيش المصري مكتوب (افضل ادعية للجيش والوطن)

يُعد الدفاع عن الأوطان وحماية أمنها واستقرارها من أعظم القربات في الإسلام، فالجنود المرابطون على الثغور لحماية ديار المسلمين لهم منزلة رفيعة وأجر عظيم، إن دورهم لا يقتصر على كونه واجباً وطنياً، بل هو واجب شرعي يستمد فضله من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي عظّمت من شأن الرباط في سبيل الله وحثت على الدعاء للمجاهدين والمرابطين بالنصر والثبات.

والدعاء هو سلاح المؤمن، وهو من أقوى أسباب النصر وتفريج الكروب، لذلك، من المهم أن يتوجه المسلمون بالدعاء لإخوانهم في القوات المسلحة، سائلين الله أن يحفظهم ويسدد رميهم وينصرهم على أعدائهم، مع الحرص على الالتزام بالأدعية المأثورة والصحيحة التي هي أرجى للقبول وأعظم في البركة.

أدعية من القرآن والسنة للنصر وحفظ الجنود

الأصل في الدعاء هو الالتزام بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهذه الأدعية جامعة لخيري الدنيا والآخرة، وفيها البركة والكفاية، ومن هذه الأدعية المباركة التي تناسب مقام طلب النصر والثبات للجيش:

  • دعاء طلب الصبر والثبات والنصر: وهو دعاء أصحاب طالوت حينما واجهوا جالوت وجنوده، وهو من أنفع الأدعية لطلب القوة في مواجهة الأعداء.

    “وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”

    (سورة البقرة، الآية 250).

  • دعاء الاستعانة بالله عند ملاقاة العدو: كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا لقي عدواً أن يستعين بالله ويدعوه.

    “اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم.”

    (المصدر: صحيح البخاري، حديث صحيح).

  • دعاء شامل لطلب المغفرة والثبات: وهو من أدعية القرآن الكريم التي تجمع بين طلب العفو من الله وطلب التثبيت في الأمر.

    “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”

    (سورة آل عمران، الآية 147).

  • دعاء الحماية من شر الأعداء: وهو دعاء نبوي للحماية من كيد العدو ومكره.

    “اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ.”

    (المصدر: سنن أبي داود، حديث صحيح).

صيغ دعاء عامة ومتداولة لحفظ الجيش المصري

تنتشر بين الناس بعض صيغ الأدعية التي يعبرون من خلالها عن حبهم لوطنهم وجيشهم، وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الأدعية العامة:

  • يَا رَبِّ، أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَصِفَاتِكَ الْعُلَا أَنْ تَحْفَظَ جَيْشَ مِصْرَ الْعَظِيمَ، وَأَنْ تُسَانِدَهُ بِقُوَّتِكَ، وَأَنْ تَجْعَلَ لَهُ نَصْرًا وَعِزًّا فِي كُلِّ خُطْوَةٍ، وَأَعِنْهُ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَاحْرُسْهُ بِحِفْظِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ أَنْ تَحْمِيَ جُنُودَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، وَأَنْ تَحْفَظَهُمْ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَأَنْ تَكْفِيَهِمْ كُلَّ مَكِيدَةٍ وَمُؤَامَرَةٍ تُدَبَّرُ ضِدَّهُمْ، وَارْفَعْ مَكَانَتَهُمْ وَزِدْهُمْ قُوَّةً وَصَلَابَةً.
  • يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، احْفَظْ أَرْضَ مِصْرَ وَأَهْلَهَا، وَاجْعَلْهَا فِي رِعَايَتِكَ، وَاجْعَلْ جَيْشَهَا دِرْعًا حَصِينًا لَهَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُمْ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَاصْرِفْ عَنْهُمْ كُلَّ ظَالِمٍ أَوْ مُفْسِدٍ.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْ جُنُودَ الْجَيْشِ الْمِصْرِيِّ فِي عَيْنِ رِعَايَتِكَ، وَاحْفَظْهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا، وَسَدِّدْ رَمْيَهُمْ، وَخَفِّفْ عَنْهُمْ أَعْبَاءَهُمْ، وَأَلْقِ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِهِمُ الرُّعْبَ، وَأَكْرِمْهُمْ بِالْعَوْدَةِ سَالِمِينَ مُنْتَصِرِينَ.

نص دعاء لحفظ جنود الجيش المصري

تنبيه هام وحكم الأدعية غير المأثورة

تنبيه هام: الصيغ المذكورة أعلاه هي مما يتداوله بعض الناس، ولم تثبت بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه، الدعاء عبادة، والأصل فيها الالتزام بما ورد في القرآن الكريم والسنة الصحيحة، فهي كافية وشاملة ومباركة.

الحكم الشرعي: يجوز الدعاء بأدعية عامة لم ترد في النصوص الشرعية، بشرطين أساسيين:

  1. أن يكون معنى الدعاء صحيحًا ولا يخالف العقيدة الإسلامية.
  2. ألا يُعتقد أن لهذه الصيغة فضلًا خاصًا أو أنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

لذلك، فإن الأفضل والأكمل هو الدعاء بالأدعية المأثورة من القرآن والسنة، فهي أعظم بركة وأرجى للإجابة.

فضل الرباط وحماية الأوطان في الإسلام

يُعَدُّ الرباط في سبيل الله، وهو الإقامة في الثغور لحمايتها من الأعداء، من أعظم الأعمال وأجلِّها في الإسلام، وقد ورد في فضله العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين مكانة المرابطين وعظيم أجرهم، ومن ذلك:

  • أجر يفوق الدنيا وما فيها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    “رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا.”

    (المصدر: صحيح البخاري، حديث صحيح).

  • عين لا تمسها النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    “عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللهِ.”

    (المصدر: سنن الترمذي، حديث حسن صحيح).

  • استمرار الأجر بعد الموت: إن أجر المرابط في سبيل الله لا ينقطع بموته، بل يستمر عمله الصالح، ويأمن من فتنة القبر.

وهذا الفضل العظيم يشمل كل من يساهم في حماية وطنه وأهله، سواء كان ذلك في الخدمة العسكرية أو غيرها من المهام التي تحفظ أمن البلاد واستقرارها.

جنود من الجيش المصري في مهمة لحماية الوطن

نصر أكتوبر: نموذج لأهمية الدعاء واللجوء إلى الله

تُعد حرب السادس من أكتوبر (العاشر من رمضان) محطة فارقة في تاريخ مصر والأمة العربية، لقد كانت هذه الحرب نموذجًا للتخطيط العسكري المحكم، ولكن الأهم من ذلك أنها كانت مثالًا على صدق اللجوء إلى الله وطلب النصر منه، فلقد انطلقت صيحات “الله أكبر” من حناجر الجنود مع بدء العبور، وكان الدعاء والتضرع إلى الله سلاحًا مصاحبًا للعتاد العسكري.

إن استعادة الأراضي المحتلة وتحقيق النصر لم يكن ليتم لولا توفيق الله أولًا، ثم تضحيات الرجال الأبطال، وهذا يذكرنا دائمًا بأن القوة الحقيقية تكمن في الجمع بين الأخذ بالأسباب المادية، من تدريب وتخطيط، والتوكل على الله والاستعانة به عبر الدعاء الصادق.

المصادر والمراجع

أسئلة شائعة (FAQs)

ما هو أفضل دعاء لحفظ الجنود والجيش؟

أفضل الأدعية هي تلك المأخوذة من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، مثل دعاء: “اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، ومُجْرِيَ السَّحَابِ، وهَازِمَ الأحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وانْصُرْنَا عليهم”، ودعاء: “رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.

هل يجوز أن أدعو للجيش بصيغة من عندي؟

نعم، يجوز الدعاء بصيغ عامة لم ترد في النصوص، طالما أن معناها صحيح ولا تخالف الشريعة، مع اليقين بأن الأدعية المأثورة هي الأفضل والأكثر بركة.

ما هو فضل من يدافع عن وطنه في الإسلام؟

المدافع عن وطنه وأهله يُعد مرابطًا في سبيل الله، وله أجر عظيم، فقد ورد في الحديث الصحيح أن “رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا”، وأن عين الحارس في سبيل الله لا تمسها النار.

عن احمد نصر

بقلم: أحمد نصر باحث ومحرر محتوى إسلامي متخصص في قسم الأدعية بموقع [أُوني]، يكرس جهوده لجمع وتدقيق الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتقديمها للمسلمين في إطار موثوق وسهل الفهم، يسعى أحمد لتقديم محتوى ديني يعزز الصلة بالله ويستند إلى المصادر الشرعية الصحيحة.

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات