نسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يمنّ بالشفاء والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن يلبسه ثوب الصحة ويمتعه بالعمر المديد في طاعته، إن الدعاء للمريض من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن الدعاء لولاة الأمر بالصلاح والمعافاة هو من نهج السلف الصالح لما فيه من خير للبلاد والعباد.
في أوقات الوعكات الصحية، يتوجه المسلمون إلى ربهم بقلوب خاشعة، راجين منه اللطف والشفاء لمن يحبون، وفي هذا المقام، نجمع أدعية مأثورة من الكتاب والسنة، وصيغًا عامة يمكن الدعاء بها لطلب العافية لخادم الحرمين الشريفين ولكل مريض.
أدعية مأثورة من السنة النبوية لشفاء المرضى
إن خير ما يُدعى به للمريض هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه الأدعية جامعة للخير ومباركة، ويمكن الدعاء بها لخادم الحرمين الشريفين، سائلين الله له الشفاء التام:
- الدعاء عند زيارة المريض: عن عائشة رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعُودُ بَعْضَ أَهْلِهِ، يَمْسَحُ بِيَدِهِ اليُمْنَى وَيَقُولُ:
اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.
(المصدر: صحيح البخاري، حديث رقم 5743).
- دعاء الشفاء سبع مرات: عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ:
أَسْأَلُ اللَّهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ.
إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ المَرَضِ».(المصدر: سنن أبي داود، حديث رقم 3106، وصححه الألباني).
- عند الشعور بالألم: يُرشد النبي صلى الله عليه وسلم من يشتكي ألماً في جسده أن يضع يده على موضع الألم ويقول: “بِاسْمِ اللهِ” (ثلاث مرات)، ثم يقول (سبع مرات):
أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ.
(المصدر: صحيح مسلم، حديث رقم 2202).
دعاء من القرآن الكريم لرفع البلاء
القرآن الكريم شفاء ورحمة للمؤمنين، وقد علمنا الله فيه أدعية للأنبياء والصالحين عند الشدة، ومنها دعاء نبي الله أيوب عليه السلام:
“وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”
(سورة الأنبياء: 83)
وهو دعاء عظيم يناجي به العبد ربه، معترفًا بضعفه وحاجته إلى رحمة الله التي وسعت كل شيء.
صيغ دعاء عامة لطلب الشفاء والعافية
إلى جانب الأدعية المأثورة، يجوز للمسلم أن يدعو الله بما يفتح عليه من صيغ تحمل معاني الخير والرجاء، ما لم تتضمن اعتداءً في الدعاء، وهذه بعض الأدعية العامة التي يمكن الدعاء بها لخادم الحرمين الشريفين:
- اللَّهُمَّ احفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعينك التي لا تنام، واكلأه برعايتك، وألبسه ثوب الصحة والعافية، واجعل ما أصابه تكفيرًا لذنوبه ورفعةً في درجاته.
- يا رب العالمين، يا مجيب دعوة المضطرين، نسألك باسمك الشافي أن تشفي عبدك سلمان بن عبد العزيز شفاءً عاجلاً لا يغادر سقمًا، وأن تمد في عمره على طاعتك، وأن تحفظه ذخرًا للإسلام والمسلمين.
- اللَّهُمَّ يا مُفرّج الكروب، ويا كاشف الهموم، فرّج كربه وأزل همه، وخفف ألمه، واجبر قلبه وقلوب محبيه، ورده إلى وطنه وشعبه سالمًا معافىً يا أكرم الأكرمين.
- نسألك يا الله أن تبارك في صحة ملكنا وقائدنا، وأن تعينه بقوتك، وتحفظه بحفظك، وتوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، إنك على كل شيء قدير.
- اللَّهُمَّ أدم على خادم الحرمين الشريفين نعمة الصحة والعافية، واصرف عنه كل سوء ومكروه، وبارك له في وقته وعمله، واجعله مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر.
- يا ذا الجلال والإكرام، نستودعك صحة وعافية الملك سلمان، فاحفظه بما تحفظ به عبادك الصالحين، ورده إلينا بأتم صحة وأحسن حال يا أرحم الراحمين.
المصادر والمراجع
- سورة الأنبياء، الآية 83.
- صحيح البخاري، حديث رقم 5743، (يمكن مراجعته على موسوعة الدرر السنية).
- صحيح مسلم، حديث رقم 2202، (يمكن مراجعته على موسوعة الدرر السنية).
- سنن أبي داود، حديث رقم 3106، (يمكن مراجعته على موسوعة الدرر السنية).
أسئلة شائعة (FAQs)
ما حكم الدعاء لولي الأمر بالصحة والعافية؟
الدعاء لولاة أمور المسلمين بالصلاح والهداية والصحة والعافية من الأمور المشروعة والمستحبة، وهو من منهج أهل السنة والجماعة، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: “لو أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان”، وذلك لأن في صلاح ولي الأمر صلاحًا للرعية والبلاد.
ما هي أفضل الأدعية للشفاء من المرض؟
أفضل الأدعية هي تلك التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، مثل دعاء: “اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ…”، ودعاء: “أَسْأَلُ اللَّهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ”، بالإضافة إلى قراءة سورة الفاتحة والمعوذتين على المريض.
هل يجوز الدعاء بصيغ لم ترد في السنة؟
نعم، يجوز للمسلم أن يدعو الله تعالى بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، وبأي صيغة تحمل معنى صحيحًا، ما لم يكن فيها إثم أو قطيعة رحم أو اعتداء في الدعاء، فباب الدعاء واسع، والأصل فيه الإباحة ما لم يرد نص بالمنع.
