اهم اذكار المسلم مكتوبة كاملة

إن المداومة على ذكر الله تعالى من أعظم القربات التي تعزز صلة العبد بربه، وتغمر القلب سكينة وطمأنينة، فالأذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي حصن المسلم من الشرور، وسبب لنزول البركة في وقته ورزقه، وطريق لنيل رضا الله عز وجل، عندما يفتتح المسلم يومه بذكر الله ويختمه به، ويجعله رفيقه في كل أحواله، يجد أثر ذلك جليًا في حياته، حيث يفيض الله عليه من نعمه، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويشعر بلذة القرب من خالقه سبحانه.

أذكار النوم الثابتة في السنة النبوية

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأذكار والأدعية التي يُستحب للمسلم أن يواظب عليها عند إرادة النوم، وهي من أسباب الحفظ والرحمة والمغفرة.

  • دعاء عند الاضطجاع:

    “بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ”.

    المصدر: متفق عليه (رواه البخاري ومسلم)، وهو دعاء عظيم فيه تفويض الأمر كله لله تعالى.

  • دعاء آخر عند النوم:

    “اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا، إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا، وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ”.

    المصدر: صحيح مسلم، وهو يجمع بين سؤال الله الحفظ في الحياة والمغفرة بعد الممات، مع طلب العافية الشاملة.

  • دعاء عند أخذ المضجع:

    “اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ”، (يقوله ثلاث مرات)

    المصدر: سنن الترمذي، وصححه الألباني، يُقال عند وضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن عند النوم.

  • التسبيح قبل النوم:أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليًا رضي الله عنهما أن يسبّحا الله ثلاثًا وثلاثين (33)، ويحمدا الله ثلاثًا وثلاثين (33)، ويكبّرا الله أربعًا وثلاثين (34) عند النوم، وقال إن ذلك خير لهما من خادم، (المصدر: صحيح البخاري وصحيح مسلم).
  • قراءة المعوذات والنفث في الكفين:ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات، (المصدر: صحيح البخاري).
  • قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة:قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ”، (المصدر: صحيح البخاري وصحيح مسلم)، والآيتان هما:

    “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ‎﴿٢٨٥﴾‏ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ‎﴿٢٨٦﴾” [البقرة: 285-286]

    .

  • قراءة آية الكرسي:ثبت في حديث أبي هريرة الطويل في صحيح البخاري أن من قرأ آية الكرسي قبل نومه “لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ حَتَّى يُصْبِحَ”، وهي أعظم آية في القرآن الكريم:

    “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” [البقرة: 255]

    .

فضل أذكار النوم من السنة النبوية الشريفة

أذكار الدخول والخروج من المنزل

حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته ما يحفظهم ويبارك خطواتهم، ومن ذلك أذكار الدخول للمنزل والخروج منه، وهي سبب لحفظ المسلم من الشيطان ونيل توفيق الله.

أذكار الدخول إلى المنزل يُسنّ للمسلم أن يُسمّي الله عند دخوله، وأن يُسلم على أهله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ”، (المصدر: صحيح مسلم)، والصيغة: “بِسْمِ الله”، أما دعاء “باسم الله ولجنا…” فقد ورد في حديثٍ حسّنه بعض أهل العلم وضعّفه آخرون.
أذكار الخروج من المنزل

“بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ”.

يُقال لمن قاله: “هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ”، (المصدر: سنن أبي داود والترمذي، حديث صحيح).
ويمكن أن يزيد:

“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ”.

(المصدر: سنن أبي داود والترمذي، حديث صحيح).

أذكار متعلقة بالأذان

الأذان نداء عظيم للصلاة، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أذكار تُقال عند سماعه وبعده، لها فضل عظيم.

  • عند سماع المؤذن: يُسن للمسلم أن يردد ما يقوله المؤذن، إلا عند “حي على الصلاة” و “حي على الفلاح” فيقول “لا حول ولا قوة إلا بالله”، (المصدر: صحيح البخاري وصحيح مسلم).
  • بعد الشهادتين: قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ”، (المصدر: صحيح مسلم).
  • بعد انتهاء الأذان: يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقول الدعاء المأثور:

    “اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ”.

    قال النبي صلى الله عليه وسلم أن من قال هذا الدعاء “حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ”، (المصدر: صحيح البخاري).

أذكار الدخول إلى الخلاء والخروج منه

من شمولية الإسلام وهدايته أن جعل للمسلم ذكرًا حتى في مثل هذه المواضع، استعانةً بالله وحفظًا من الشرور.

الذكر عند دخول الخلاء قبل الدخول، يقول: “(بِسْمِ اللَّهِ) اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ”، هذا الدعاء هو استعاذة بالله من ذكران الشياطين وإناثهم، (المصدر: صحيح البخاري وصحيح مسلم).
الذكر عند الخروج من الخلاء بعد الخروج، يقول: “غُفْرَانَكَ”، وهو طلب للمغفرة من الله تعالى على التقصير في شكره على نعمة إخراج الأذى، (المصدر: سنن أبي داود والترمذي، حديث صحيح).

أذكار الدخول إلى المسجد والخروج منه

دعاء الذهاب إلى المسجد

“اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا”.

(المصدر: صحيح مسلم).

دعاء دخول المسجد يقدم رجله اليمنى ويقول: “بِسْمِ اللهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ”، ويمكن أن يضيف: “أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”، (المصادر: صحيح مسلم وسنن أبي داود، وهي أحاديث صحيحة).
دعاء الخروج من المسجد يقدم رجله اليسرى ويقول: “بِسْمِ اللهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”، (المصدر: صحيح مسلم وسنن ابن ماجه، وهي أحاديث صحيحة).

أهمية وفضل المداومة على الأذكار

المواظبة على الأذكار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي اتباع لسنته، وسبب لنيل الأجور العظيمة، وتحقيق الطمأنينة القلبية التي وعد الله بها الذاكرين في قوله:

“الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” [الرعد: 28]

إن فضل الذكر عظيم، وتأثيره يمتد إلى حياة المسلم بعمق، فهو يجعله أقرب إلى ربه، ويمنحه السكينة والراحة النفسية، ويملأ قلبه رضا بقضاء الله وقدره، ومن أبرز فضائل الذكر:

  • سبب لمعية الله: قال الله تعالى في الحديث القدسي: “أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي”، (المصدر: صحيح البخاري).
  • جلب البركة والرزق: المداومة على ذكر الله تفتح أبواب الخير والبركة في الرزق والعمر والعمل.
  • حصن من الشيطان: الأذكار، خاصة أذكار الصباح والمساء، هي حصن منيع يحفظ المسلم من كيد الشيطان ووساوسه.
  • غفران الذنوب: الكثير من الأذكار ورد في فضلها أنها سبب لمغفرة الخطايا والذنوب.
  • أفضل الأعمال وأزكاها: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ…؟” قالوا: بلى، قال: “ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى”، (المصدر: سنن الترمذي، حديث صحيح).
  • حياة للقلب: شبه النبي صلى الله عليه وسلم الذاكر بالحي والغافل بالميت، فقال:

    “مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ”.

    (المصدر: صحيح البخاري).

إن الإكثار من ذكر الله تعالى، كما أمرنا في كتابه:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا” [الأحزاب: 41]

، هو مفتاح الفلاح في الدنيا والآخرة، وهو سبب لنيل المغفرة والأجر العظيم الذي وعد الله به الذاكرين والذاكرات.

أدعية وأذكار إسلامية مكتوبة بخط واضح

المصادر والمراجع

أسئلة شائعة

س1: ما هو أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح والمساء؟
ج: أفضل وقت لأذكار الصباح هو بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وأفضل وقت لأذكار المساء هو بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، ويجوز قضاؤها إذا فات وقتها لعذر.

س2: هل يجب الالتزام بنفس الصيغ الواردة في السنة للأدعية؟
ج: نعم، الأفضل والأكمل هو الالتزام بالصيغ التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها جامعة للمعاني ومباركة، والدعاء بما ورد في القرآن والسنة هو أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه.

س3: ما حكم قراءة أذكار غير ثابتة أو منتشرة بين الناس؟
ج: الأصل في العبادات التوقيف، أي الالتزام بما ورد في الشرع، الأدعية الثابتة في القرآن والسنة فيها الكفاية والبركة، أما الأدعية المنتشرة التي لم يثبت لها أصل صحيح، فينبغي الحذر منها، والحرص على التمسك بما هو ثابت وموثوق.

عن احمد نصر

بقلم: أحمد نصر باحث ومحرر محتوى إسلامي متخصص في قسم الأدعية بموقع [أُوني]، يكرس جهوده لجمع وتدقيق الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتقديمها للمسلمين في إطار موثوق وسهل الفهم، يسعى أحمد لتقديم محتوى ديني يعزز الصلة بالله ويستند إلى المصادر الشرعية الصحيحة.

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات